مع التألق الذي يعيشه النجم الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف الثاني عالميا في الآونة الأخيرة، فإن عرش الإسباني رفائيل نادال المصنف الأول يبدو وكأنه يتعرض لزلزال عنيف.
واستحق ديوكوفيتش أن يزلزل عرش التنس العالمي بعد بدايته المذهلة هذا الموسم، والتي شهدت تحقيقه 33 انتصارا متتاليا، حصدوا له ست بطولات كاملة منذ كانون الثاني/يناير الماضي، من بينهم بطولة أستراليا المفتوحة، إحدى بطولات الغراند سلام.
بل أن النجم الصربي استطاع كسر هيمنة منافسه الإسباني على الملاعب الرملية للمرة الأولى في تاريخه خلال نهائي مدريد للأساتذة.
خبرة وثقة بالنفس
ومع ذلك، فإن نادال الذي بلغ مستويات مرتفعة من الخبرة والثقة بالنفس، لا يشعر بالقلق إزاء التطور المذهل لمطارده الصربي.
وقال نادال: "لا أشعر بالقلق تجاه نوفاك. لقد لعب بشكل سيئ في قبل نهائي ونهائي دورة مدريد، وأنا لا أحب أن ألعب بشكل سيئ".
وبالرغم من الهدوء الذي حاول الإسباني أن يبدو عليه، فإنه خرج خاسرا أمام منافسه في المواجهات الثلاث الأخيرة بينهما.
وأضاف: "نوفاك يلعب بشكل مذهل وتغلب علي في آخر 3 مرات، لكني لا أعرف كم مرة تغلبت عليه".
المصنف الأول عالميا حاول أن يخفف من الضغوط مذكرا الإعلام بالانتصارات التي حققها على ديوكوفيتش، حيث قال: "تغلبت عليه في نهائي أميركا المفتوحة (في 2010) وفي كأس الأساتذة و3 مرات في رولان غاروس (2006 و2007 و2008)، ومرة في روما (2009) وفي مدريد نفسها منذ عامين".
التاريخ لنادال والحاضر لنوفاك
وإذا لم يكن نادال يتذكر جيدا، فقد تغلب على ديوكوفيتش 16 مرة مقابل 9 مرات للصربي، منهم 9 مرات على الأراضي الرملية مقابل خسارة وحيدة، تلك التي كانت في مدريد.
ومع ذلك، فإن المصنف الأول تحلى بالروح الرياضية عندما سئل عن رأيه في أداء منافسه في الآونة الأخيرة، حيث قال: "أحاول تقديم كل ما في وسعي، وإذا كان أحد يقدم ما هو أفضل مني، فسأهنئه".
ويبقى السؤال الأهم في هذا الوقت بالنسبة للثنائي المتنافس على عرش اللعبة، إلى متى يستمر تفوق ديوكوفيتش على نادال هذا العام؟ وهل سيتسبب ذلك في سحب البساط من تحت قدمي "رافا"؟