تبخرت أحلام ميلان الإيطالي بالجمع بين الدوري والكأس المحليين، عندما تلقى الفريق خسارةً على يد باليرمو الثلاثاء بنتيجة 1-2، في إياب نصف نهائي كأس إيطاليا.
ونظراً لانتهاء لقاء الذهاب في "سان سيرو" بالتعادل 2-2، فقد صعد باليرمو إلى النهائي مطيحاً بطموحات عُشّاق الفريق اللومباردي، الذي احتفلوا منذ أيام بتتويج فريقهم المفضل بلقب الـ"سكوديتو" للمرة الثامنة عشرة في تاريخ النادي، والأولى منذ عام 2004.
كان الحديث في الصحف الإيطالية عن نهائي الكأس بين ميلان وإنتر ميلان أو روما، على اعتبار أن صعود الـ"روسونيري" إلى هذه المباراة أمرٌ منتهٍ، وأن فوزه على الفريق الصقلي مسألة وقت ليس إلا.
لكن "الصقور" قالوا كلمتهم في مباراة الإياب، وأكرموا ضيوفهم بهدفين، في حين حفظ ميلان ماء وجهه بهدفٍ وحيد في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، لم يكن كافياً لمعادلة النتيجة.
"يوروسبورت عربية" ترصد لقرائها سبعة أسباب كانت وراء هزيمة ميلان في باليرمو، وحطّمت بالتالي أحلامه في تحقيق الثنائية بالجمع بين الدوري والكأس المحليين...
- قلة خبرة أليغري
لم يستطع المدير الفني الشاب التعامل مع المباراة بالأسلوب الذي يضمن له تسجيل الأهداف خارج ملعبه، إذ اعتمد على زوج من المهاجمين فقط بدلاً من الدفع بمثلث هجومي، إذ لم يكن ليصعد إلى النهائي إلا بتسجيل أهداف.
2- غياب التركيز
لم يتمكن مهاجمو ميلان من استغلال الفرص (القليلة) التي أتيحت لهم بسبب غياب التركيز، وهو ما اعترف به أليغري عقب انتهاء أحداث اللقاء حيث أرجع الهزيمة إلى الرعونة أمام مرمى باليرمو.
3- الاستهانة بالمنافس
خاض لاعبو الفريق اللومباردي ومديرهم الفني المباراة بثقةٍ شديدة وصلت إلى حد الغرور، وليس أدل على ذلك من احتفاظ أليغري ببعض عناصره الأساسية على مقعد البدلاء رغم جاهزيتهم وتأثيرهم على الفريق، وعلى رأسهم المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش ولاعب الوسط الغاني كيفن برنس بواتينغ.
- عقدة "رينزو باربيرا"
تواصلت عقدة ميلان على ملعب باليرمو "ستاديو رينزو باربيرا"، حيث مُني بهزيمته الخامسة على التوالي على هذا الملعب ولم يذق طعم الفوز منذ 26 شباط/فبراير 2006 (2-صفر في الدوري المحلي).
5- طرد مارك فان بوميل
جاء إقصاء لاعب الوسط الهولندي في الدقيقة 73 ضربتين موجعتين في رأس ميلان، الأولى لأن الفريق أكمل المباراة دون أحد أكثر لاعبيه قوةً وجهداً، والثانية لأن الخطأ الذي طُرد بسببه نتجت عنه ركلة جزاء لباليرمو عززت تقدم صاحب الملعب بالهدف الثاني.
- طمع باليرمو
على العكس من الضيوف، بدا لاعبو باليرمو ومديرهم الفني ديليو روسّي متحفزين للإيقاع بميلان وهزيمته على أرضهم، بعد أن تجرؤوا عليه ذهاباً وكادوا يحسمون المباراة لصالحهم لولا هدف متأخر للـ"روسونيري" سجله إيربي إيمانويلسون.
7- جيانلوكا روتشي
رغم إشهار حكم اللقاء بطاقة حمراء في وجه سيزار بوفو لاعب وسط باليرمو، فإن روتشي تغاضى عن ركلة جزاء لصالح ميلان ضد "إبرا" كانت كفيلةً بإعطاء ميلان مساحةً أكبر لتعديل النتيجة، وهي ركلة جزاء صحيحة باعتراف روسّي مدرب باليرمو.